لأنها واحدة من الشبكات الاجتماعية الأسرع نموا وتطورا في السنوات الأخيرة، بات أمر اتخاذ قرار فتح حساب في تيك توك أمرا لا بد منه بالنسبة للأنشطة والفعاليات التجارية.
ورغم السمعة السيئة إلى حد ما للمنصة إلا أنك كمعلن يجب عليك النظر بعين تتجاوز الإنحيازات النفسية التي تخالجنا كبشر، فلو سألتك ما هي وظيفتك الرئيسية كمعلن سيكون جوابك بكل بساطة “إيصال إعلاني للجمهور المستهدف” سواء كان ذلك في فيس بوك او تويتر او تيك توك أو أي منصة أخرى. انطلاقا من ذلك يحب عليك التفكير جديا في بدء حملاتك الإعلانية في هذه المنصة لأسباب كثيرة سأسردها في الدليل التالي.
1- التشبع: كعلامة تجارية لم تصل تيك توك بعد إلى نفس مستوى التشبع الذي وصلته العلامات التجارية المنافسة مثل فيس بوك وسناب شات وذلك ما يجعلها جذابة أكثر من غيرها لدى الجماهير.
2- القدرة على التجريب : بالنسبة لمستخدمي التطبيق فليس هنالك ما يعيق قيامهم بصناعة أنواع مختلفة جدا من المحتوى حتى وإن بدا ذلك المحتوى سخيفا أو غير ذي جدوى، لأن ما يفعلونه في تيك توك يفعله الآلاف وربما الملايين غيرهم.
3- آلية عمل الخوارزمية: خلافا لباقي وسائل التواصل الاجتماعي تعطي خوارزمية تيك توك فرص متساوية للعرض لأي محتوى يتم نشره على المنصة ما يعطي الحسابات الصغيرة والناشئة فرصة لمنافسة الحسابات ذات أرقام المتابعة أو المشاهدات العالية.
4- الأصالة: لتتواصل مع متابعيك على تيك توك ليس عليك القيام بالكثير، يمكنك بسهولة ويسر أن تقوم بالبث الحي أو بإنشاء مقاطع بسيطة لا تحتاج إلى عمليات مونتاج ما يجعلك اقرب من متابعيك.
5- طبيعة المحتوى على تيك توك: ربما يكون هذا العامل هو الأهم من جملة العوامل التي ساهمت في بروز تيك توك بهذا الشكل، حيث أن الناس باتت أكثر ميلا لمتابعة الفيديوهات القصيرة بدلا من تلك الأطول زمنا.
بعد أن تعرفنا على أسباب تفوق تيك توك في السنوات الأخيرة إليك بعض النصائح التي تساعدك على النجاح فيه.
نصائح قبل البدء بإنشاء المحتوى الخاص بك:
1-كن متخصصا :
لا تقع في فخ التنوع فهذا الزمن هو زمن التخصص، ليكن محتواك في مجال أو تخصص واحد وابتعد عن نشر فيديوهات في مواضيع متنوعة.
2- راقب منافسيك:
بعد أن قمت بتحديد المجال الذي سوف تتخصص فيه قم بالبحث عن منافسيك وإعداد قائمة بأهمهم وراقب طريقة نسبهم وطبيعة محتواهم والتنسيقات والتأثيرات التي يستخدمونها، وأنا لا أعني بذلك أن تقوم بنسخ ما يفعلونه بل عليك القيام بذلك لمعرفة اخطائهم حتى تتجنب الوقوع بها، واختيار ما ينجحون به لتقدمه انت ايضا لكن على طريقتك الخاصة.
3- كن مبدعا بكل جديد:
الأمر بسيط، يضمن لك العمل في منطقة الراحة حدا من النجاح، لكن الخروج من منطقة الراحة يعني انك شخص مبدع، وكل مبدع ناجح بالضرورة.
4- كن متفاعلا وأنشى محتوى يشجع الآخرين على التفاعل:
الجزء الاول بسيط، كن متفاعلا أي قم بالتعليق على فيديوهات الآخرين وقم بالرد على تعليقات محتواك، الجزء الآخر أعني به قيامك بإنشاء محتوى يشجع المتابعين على مشاهدة الفيديو الخاص بك إلى آخره بما يرفع متوسط وقت مشاهدة فيديوهاتك والسؤال هنا، كيف ارفع من متوسط وقت مشاهدة الآخرين للمحتوى الخاص بي وادفعهم للتفاعل معه؟
يتعلق الأمر بإنشاء محتوى يقدره الناس بحيث يلبي حاجة أو رغبة لهم ما يدفعهم لمشاهدة الفيديو إلى آخره.
وهنا أنصحك بالتركيز على قيم ثلاثة :
أولا – قيمة تربوية: كثير من الناس يتابعون حسابا ما لإنهم يقدم لهم قيمة معرفية أو سلوكية مثل الفيديوهات التي تقدم مقاطع تعليمية في مجال ما كالبرمجة والتسويق الرقمي، أو تلك التي تقدم فيديوهات عن تمارين للمحافظة على اللياقة البدنية.
ثانيا- قيمة الترفيه: يستخدم معظم الناس وسائل التواصل الإجتماعي للترفيه بالدرجة الاولى، وأنا هنا لا أوجهك لإنشاء محتوى تافه فالتفاهة شيء والترفيه والإبتسامة شيء آخر.
ثالثا- قيمة عاطفية: الأمر بسيط، عليك إشباع الرغبات العاطفية لمتابعيك من خلال فيديوهات تتحدث فيها عن الامل والمستقبل مثلا، أو جمال الماضي وذكرياته، أو أي موضوع تقوم فيه بمخاطبة عاطفة المتلقي لكن دونما ابتذال.
5- كن أصيلا:
الأمر بسيط جدا، ليس عليك القيام بالكثير من المونتاج أو التصوير في مدن حديثة أو استوديوهات فاخرة لتنجح، قدم ما لديك بأبسط شكل ممكن من غير بهرجة أو تمثيل، كن أصيلا فقط.
6- قم بمد جسور التواصل مع متابعيك:
عليك بفتح قنوات التواصل مع متابعيك وإرضاء شغفهم وتشجيعهم على المشاركة، فكيف تقوم بذلك؟
أ- اطرح الأسئلة واستطلاعات الرأي.
ب- قم بتصوير فيديوهات بكاميرا الهاتف وكأنك تحري محادثة فيديو، ذلك يجعلك أكثر قربا من متابعيك.
ج- خاطب المشاهد واجعل مضمون فيديوهاتك متعلقا به، لا تقل “أنا نجحت” عوضا عنها قل “انت يمكنك أن تنجح”.
خلاصة الامر، لا يضمن لك تطبيق هذه النصائح النجاح إذا لم يكن محتواك يقدم قيمة حقيقية للمتلقي، فاحرص على تقديم المحتوى النافع المفيد قبل أن تفكر في نشر أي محتوى على تيك توك.