سواء كنت تقدم خدمة او تبيع منتجا أو حتى كنت منشئ محتوى في العالم الرقمي فأنت بحاجة لاستخدام قواك الناعمة لجذب متابعيك وربطهم عاطفيا بك، في هذا الدليل سنتناول أهم الممارسات التي يمكنك القيام بها لتحقيق هذا الهدف:
1- استخدام المحتوى المعتاد :
إن كنت حريصا على نشر المحتوى الفريد فقط فسوف تعاني بشكل كبير في إيجاد أفكار لهذا المحتوى، وانا هنا لا أدعوك لنشر محتوى سيء بل ما أحاول قوله أنك بحاجة لنشر نوع من المحتوى الذي قد يكون مألوفا لمتابعيك مثل بوستات “صباح الخير” وبوستات ”التهنئة بالأعياد والمناسبات الرسمية”.
ربما تقول “هل سأتحول لببغاء” وهنا سأجيبك بالتالي: عليك أن تبقى على تواصل مع متابعيك حتى لو لم يكن لديك شيء مميز لتشاركه، فهذا يظهر طبيعتك البشرية وهو أمر يشعر متابعيك بالراحة.
2- قم بمشاركة معلومات عنك أو عن خدمتك ومنتجك:
لا أقصد بمشاركة المعلومات أن تقوم بكتابة وصف المنتج أو الخدمة بل أقصد أن تعرض صورا من كواليس صناعة هذا المنتج أو من طريقة تقديم هذه الخدمة، وحتى على المستوى الشخصي قم بمشاركة معلومات شخصية عنك فالناس تحب دوما معرفة خلفيات من يتابعوهم، لكن انتبه أن تقدم في هذه المعلومات آرائك أو تفضيلاتك فأنت كمقدم خدمة او محتوى عليك استيعاب جميع الفئات وإظهار تحيزك أو رأيك في قضية ما قد ينفر منك فئة من متابعيك أو من موالي علامتك التجارية وأنت في غنى عن ذلك.
3- قم بمشاركة أرائك واسأل متابعيك عن آرائهم:
قد تجد أن هذه النصيحة معاكسة للنصيحة الثانية لكنها ليست كذلك، فما أقصده هو أن تقوم بمشاركة أرائك في مسائل لا تثير الجدل، كأن تخبر متابعيك بطعامك المفضل، أو ببرنامجك التلفزيوني المفضل، أي شيء لا يثير جدالا لا بأس من إبداء رأيك فيه.
من ناحية أخرى، قم بسؤال متابعيك دائما عن رأيهم بشتى المواضيع، في المقام الأول تساعدك هذه الطريقة في تحقيق تفاعل على معرفاتك الرسمية، وفي المقام الثاني تساعدك على بناء علاقة وطيدة مع متابعيك، لإن سؤالك لهم عن تفضيلاتهم يجعلهم يشعرون بأهميتهم وبأنهم جزء من عالمك لا غنى عنه.
4- قم بمشاركة مشاعرك السلبية منها والإيجابية:
قد تعتقد أن مشاركة المشاعر السلبية أمر خاطئ لكنه ليس كذلك، لأن الناس غالبا ما تتفوق لديهم مشاعر المواساة عن مشاعر الاعجاب، فلا بأس من مشاركة منشور تقول فيه “أخيرا نهاية الأسبوع، يا له من أسبوع مجهد” .
جرب هذه الطريقة وستجد أن تفاعل الناس معك سيزيد أكثر مما كنت تتوقع حتى.
5- أظهر بصورتك الحقيقية:
البعض يخجل والبعض لا يعرف إن ظهر ماذا سيقول والبعض يعتقد أن لا فائدة من ذلك، لكن صدقني ظهورك بصورتك الحقيقية سيرفع من ثقة متابعيك بما تقدمه لأن الناس بطبعهم يفضلون التعامل مع أشخاص على التعامل مع علامة تجارية.
انطلاقا مما سبق بدأت العديد من العلامات التجارية الكبيرة حملات شخصنة لعلامتهم التجارية، ولك في أيلون ماسك خير مثال ودليل.
وحتى لا تفهمني بشكل خاطئ، أنا لا أطلب منك أن تكون نسخة مقلدة من أيلون ماسك أو أي شخصية أخرى، بل كن بسيطا وتحدث بما تعرف دون تكلف، قم بتصوير فيديو تهنئة بعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأم كذلك، أو قم بمشاركة فيديو عن كواليس عملك أو روتين نشاطك الصباحي في العمل، صدقني الأمر بسيط ولا يحتج أي إعداد أو تكلف.
في الخلاصة، حتى تربط جمهورك بك عاطفيا عليك أن تتميز بالذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي لأنه يساعدك في فهم متابعيك بشكل أكبر وفي توصيل مشاعرك من دون إسفاف أو ابتذال قد يضر بصورتك أمام المتابعين، إذا الأمر متوقف عليك أولا وأخير